جار التحميل ...

تراجع التمويل الأمريكي يفاقم معاناة اللاجئين الصحراويين: نصف قرن من الصمود يواجه خطر الانهيار

بعد قرار إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجميد المساعدات الإنمائية وحلّ وكالة التنمية الأمريكية (USAID)، خسر اللاجئون الصحراويون أحد أهم مصادر الدعم الدولي. هذا التراجع غير المسبوق في التمويل انعكس مباشرة على الغذاء والصحة والتعليم داخل المخيمات بتندوف، حيث تقلّصت الحصص الغذائية بنسبة 30%، وارتفعت معدلات سوء التغذية إلى مستويات قياسية، فيما أصبحت قطاعات حيوية مثل التعليم والمياه مهددة بالشلل التام. أمام هذا الوضع، يحذّر مسؤولو الهلال الأحمر الصحراوي والأمم المتحدة من "حالة طوارئ إنسانية حقيقية" قد تعصف بأطول حالة لجوء في العالم بعد الفلسطينيين.


الحياة في المخيم حياة صعبة، تطبعها ندرة الإمكانيات وقسوة الظروف وطول الانتظار. ومع ذلك، يتعايش معها الشعب الصحراوي ويحوّلها، بقدر ما أوتي من قوة، إلى عامل من عوامل الصمود، يغذّيه الأمل في العودة إلى وطنه حرًّا مستقلاً. فلا يزيده ذلك العوز، أمام تعنّت الاحتلال وخذلان المجتمع الدولي، إلا إصرارًا وعزيمة.