كتب المقال طارق اسماعيل، كاتب لبناني مقيم بالجنوب.
القلق من استمرار الحرب يخيم على الجميع، خصوصاً مع توسع الأهداف وتصاعد لهجة التهديد الإسرائيلية بشن عملية موسعة ضد لبنان.
لن يتبادر إلى ذهنك أن هناك مدخلا في سفح جبل، يؤدي بك إلى سلالم عميقة تنزل بك إلى ما يشبه مغارة أو كهف تطل على شاطئ صخري، حولته مجموعة من عشاق أغنية "الشعبي" إلى "مرسم" فني يقصده أبناء "البهجة" من كل حدب وصوب كي "يسلوا همومهم" عشية كل خميس وجمعة.
استهدف الزلزال مجتمعاً يعيش ما يقارب نصف سكّانه في المخيّمات العشوائية، في حين يعيش النصف الآخر مهجّراً عن مدينته الأصلية أو عائداً إلى منزله المتصدّع بفعل القصف.
مازالت صرخات العالقين تحت الأنقاض في الشمال السوري تتعالى من تحت الأنقاض، فرق الإنقاذ تحاول ما بوسعها، لكن الأيدي وحدها لا تكفي لإزالة الحطام أمام حقيقة ضعف التجهيزات.
" شهدنا ثلاث حكومات، كلها تحدثت عن مشاريع كبرى لتغيير حياتنا نحو الأفضل، لكن لم يتحقق شيء على الأرض... كل ما أحلم به هو بيت أو شقة صغيرة تخرج عائلتي من دوامة أزمات هذه المدينة وبنيتها الخدماتية التي لا تصلح للعيش".
من سيدي بلعباس إلى الجزائر العاصمة، يردد طلبة الإعلام الآلي أهازيج واحدة : السعي إلى الهجرة لما يتيحه مجال تخصصهم من فرص للتحصيل العلمي و تحقيق الذات.