هناك الكثير من التشويش والتضارب في بعض تصورات التغيير التي حملها من خرجوا في حراك 22 فيفري 2019، عكستها شعارات مثل "يتنحاو قاع". فإذ عبرت حينها عن رغبة في تغيير الطبقة السياسية بأخرى جديدة منتخبة، فقد عكست بالمقابل شعبوية في الطرح لاتزال تلازمها، وهي غيرمستعدة لتقديم كوادر سياسية تمثلها أو إبراز تنظيمات مستقلة.
غالبا ما تكون صورة العمل الجمعوي في الجزائر حبيسة منظورين: جمعية تعمل للسلطة بعيدا عن الناس وتعتاش على الريع، أم جمعية تُلاحقها السلطة ويُمنع أصحابها من العمل، يطاردهم القانون والتهديد بالسجن؛ يُحلّل ماجيد صراح في هذا المقال ديناميكيات وقصور العمل الجمعوي في الجزائر.