ستغيب كبريات المنتخب الوطني لكرة القدم عن التصفيات المؤهلة لدورة الألعاب الأولمبية 33 المزمع اقامتها بالعاصمة الفرنسية باريس في الفترة الممتدة بين 26 جويلية و11 أوت 2024، بسبب عدم التسجيل واستيفاء الاجراءات القانونية المخصصة لذلك والتي حددت شهر أفريل 2022 كآخر أجل لضمان مشاركة النخبة الوطنية، من طرف الجهة المسؤولة عن ذلك داخل الفيدرالية الجزائرية لكرة القدم.
تعود جذور هذه الفضيحة التي راح ضحيتها المنتخب النسوي لكرة القدم ا لفترة رئاسة الفيدرالية الجزائرية لكرة القدم من طرف شراف عمارة وبطلها المدير التقني للمنتخبات الوطنية في ذات الفترة نور الدين قرشي الذي يعتبر المسؤول الأول، حسب اللوائح، عن كل ما يخص سياسة المنتخبات الوطنية لكرة القدم بجميع فئاتها من برمجة للتربصات والمقابلات الودية والتحضيرات والمشاركات في المنافسات الدولية والقارية.
في ذات الفترة مر المنتخب الوطني لكرة القدم سيدات بمرحلة صعبة بعد اخفاقه في اقتطاع تأشيرة التأهل لتصفيات كأس أمم افريقيا في دورة 2022 التي اقيمت بالمملكة المغربية، أمام سيدات جنوب افريقيا، ما أدى الى استقالة المدربة الوطنية حينها راضية فرتول ليعيش الفريق حالة من الفوضى استمرت لأكثر من 6 أشهر.
بعد انتهاء فترة رئاسة شراف عمارة الذي خلفه فيها جهيد زفيزف تم استقدام الدولي الفرنسي فريد بن ستيتي ليشرف على تدريب سيدات الخضر بداية من ديسمبر 2022،
استدعى بن ستيتي 20 لاعبة تنشطن في دوريات أوروبية و10 لاعبات محليات لتربصين، كان أخرهما شهر أفريل المنصرم في الفترة الممتدة بين 3 الى 11 أفريل بالمركز الفني الوطني بسيدي موسى، تحضيرا للاستحقاقات المقبلة وعلى رأسها التصفيات المؤهلة للألعاب الأولمبية، ليقف انعدام كفاءة واستهتار المدير التقني للمنتخبات الوطنية السابق نورالدين قريشي أمام أحلام سيدات الخضر في مشاركة بهذه الأهمية، دون استثناء باقي المسؤولين السابقين والحاليين داخل الفاف من مسؤولية عدم تسجيل الفريق الوطني.
هذا وقد بررت الفيدرالية الجزائرية لكرة القدم ما حدث للمنتخب الوطني لكرة القدم سيدات من اقصاء من المشاركة في التصفيات المؤهلة لأولمبياد باريس بعدم تمام تشكيل الفريق في فترة التسجيلات.