أعرب سكان مدينة عين فكرون، بولاية أم البواقي، اليوم الثلاثاء، عن غضبهم واستيائهم إثر الاعتداء بسلاح أبيض، أمس الإثنين، على رجل ستيني. وقد أغلقت المحلات التجارية أبوابها احتجاجًا على هذا العنف الحضري الذي يستهدف مواطنين مسالمين في وضح النهار.
كما تم غلق شوارع وأزقة المدينة أمام حركة المرور، وخرج العشرات من الأشخاص في مظاهرة سلمية للمطالبة بتوفير الأمن وحماية الأشخاص وممتلكاتهم. وتجمع المتظاهرون أمام مقر أمن الدائرة.
وقد عبّر المحتجون عن مطلبين أساسيين وهما إنشاء فرع للشرطة القضائية، واستحداث وحدة من القوات الخاصة التابعة للدرك الوطني. كما طالبوا بتعزيز عدد عناصر الأمن على مستوى الدائرة.
يوم الاثنين، تعرض رجل ستيني، وهو موظف في شركة سونلغاز ب عين فكرون، لاعتداء بسلاح أبيض من طرف شخصين حاولا سرقة حقيبته. وقد تم تصوير المشهد ونُشر الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انتشر بسرعة كبيرة.
العنف الذي تضمنه المشهد كان شديدًا، إذ يُظهر المقطع شابين يهاجمان الرجل الستيني، حيث حاول أحدهما انتزاع حقيبته، بينما كان الآخر يعمد إلى شق يده وذراعه بسكين. وكان الضحية قد عاد للتو من مكتب البريد بعد تسلّم راتبه.
لم تتأخر الشرطة في تعقب الجناة، حيث أعلنت مساء الاثنين عن إلقاء القبض عليهما، مرفقة الخبر بصور. ويُقدّر عمر المشتبهين بأقل من الثلاثين عامًا، وقد تم تحييدهما.
