دعاني أحد الأصدقاء لحضور تجمع شبابي في أحد المقاهي ببلديتنا. واكتفى بأن يخبرني على الهاتف، بعد أن سألته عن هدف الاجتماع: “نديرو مير من ليجان”. جلست وسط مجموعة من الشباب الذين كنت أعرف أغلبهم، كان كل ثلاثة منهم يتناوبون على تدخين الشيشة من أنبوب طويل. موضوع الجلسة الأساسي هو تشكيل حزب شبابي خالص، تحضيرا لدخول انتخابات المجالس البلدية لسنة 2021. انتخابات يتم التحضير لها بعد أن راجت أخبار عن حل المجالس البلدية الحالية، بعد إقرار الدستور. بينما كانت كل النقاشات تدور حول كيفية إنجاح هذه الفكرة التي لم يسبق لها أن حققت في كل المجالس البلدية التي مرت علينا. الحالة المزرية للمجلس الحالي الذي أنتخب سنة 2017، وحالة اليأس التي خيمت على كل مواطني البلدية من لا جدوى اختيار ممثل لهم، دفعت هؤلاء الشباب إلى اقتراح قائمة شبابية -مع أنني لم أجد أي رابط بين الشباب والتغيير- تسمع انشغالات المواطنين وتكون من اختيار ناخبين حقيقيين لا ناخبي سلطة عروشية تختار وتتحكم فيما نريد، كما أن أحد الحاضرين شرح لي هذه العلاقة الشرطية التي افترضها الجميع بين التغيير والشباب: “الجان أصحبي تسمعه ويسمعك، وزيد نعرفوا عقليات بعضانا”.