صرّح وزير الداخلية النيجيري، أمس الاثنين، بأن بلاده أعلنت حدادا وطنيا يدوم ثلاثة أيام بعد مقتل 100 مدني في غرب البلاد على يد جماعات إرهابية.
وشهدت قرى تشوما بانغو وزاروماديري الحدودية مع مالي، صباح السبت الماضي، وصول عشرات الإرهابيين على متن دراجات نارية، لتحدث مجزرة خلّفت مائة قتيل من المدنيين، لتُعدّ هذه الحادثة الأثقل من حيث عدد الموتى، في الصراع المستمر منذ سنوات في منطقة الساحل والذي خلّف مئات القتلى ودفع قُرابة 3 ملايين لهجر بيوتهم وقراهم.
وتقع القريتان على بعد حوالى 120 كيلومترًا شمال العاصمة نيامي، في منطقة تيلابيري، المسمّاه “ثلاثة حدود” لأنها توجد على الحدود مع مالي وبوركينا فاسو. وتستهدف الجماعات الجهادية بانتظام هذه المنطقة منذ سنوات.
وتأتي هذه الحادثة بين دورتي الانتخابات الرئاسية في النيجر، التي تضع محمد بازوم في مواجهة مهامان عصمان، وفي انتظار الدور الثاني شهر فيفري القادم لم تتبنّ أي جماعة جهادية هذه العملية الإرهابية.
وذكر مسؤول في المنطقة لوكالة أ ف ب: “أن الهجوم وقع في وضح النهار، في اليوم نفسه لإعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية، التي تقدم فيها بفارق كبير (39,33%) مرشح الحزب الحاكم محمد بازوم، وزير الداخلية السابق، الذي وعد بتعزيز محاربة الجماعات الجهادية.”
وكانت الجزائر قد أدانت، في بيان لوزارة الخارجية، العمل الإرهابي وجدّدت “إلتزامها الراسخ بدعم الجهود الدولية والإقليمية الرامية إلى القضاء على الإرهاب.”