جار التحميل ...

تنسيقية معطوبي ومتقاعدي الجيش تعلن عن عودتها إلى الحراك


أعلنت التنسيقية الوطنية للمتقاعدين وذوي الحقوق ومعطوبي الجيش الوطني الشعبي، اليوم الأربعاء، في بيان نشرته خلية الإعلام والتوجيه على صفحتها بفيسبوك، عن انصهارها “التام في الحراك الشعبي”.

أتى البيان بعد يوم من قمع قوات الأمن لمسيرة معطوبي الجيش ومتقاعديه وذوي الحقوق، في بن طلحة بجنوب شرق العاصمة، واعتقال العشرات وتعنيفهم واستعمال الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع.

وكان العسكريون السابقون قد خرجوا للمطالبة بتسوية وضعية الآلاف، مُذكرين الحكومة والرئيس عبد المجيد تبون بوعد تسوية ملفهم، ومستعجلين تأخر وزارة الدفاع الوطني في معالجة ملفاتهم.

وجاء في تصريح التنسيقية “اليوم طوينا ثقتنا فـي الرئيس و قادته و لهذا حان وقت تغـيير المسار وإعادة توجيه البوصلة أصبح ضرورة قصوى، انتظروا خرجتنا القادمة، فنحن لا نعرف الاستسلام.”

وكانت وزارة الدفاع الوطني قد نشرت، في 5 أكتوبر 2020، بيانا تؤكد فيه أن مصالحها المختصة، وتنفيذا للحرص الشخصي لرئيس الجمهورية، “تعكف على متابعة ودراسة ملفاتهم حالة بحالة (..) في هذا الصدد، استقبلت المكاتب الجهوية لصندوق المعاشات العسكرية عبر كافة النواحي العسكرية عشرات الآلاف من الملفات الطبية لمختلف الشرائح المعنية وتقوم حاليا بجردها والتدقيق في محتواها وعرضها على لجان الخبرة الطبية، الأمر الذي يتطلب حيزا من الوقت للسماح لكل من يستوفي ملفه الشروط المقررة بالاستفادة من حقوقه وفقا للقوانين المعمول بها.”

واعتبرت التنسيقية أن وعود النظر في ملفاتهم ساقطة، وأكدت صباح اليوم الأربعاء أن الإحصاء الأولي للمعتقلين في مسيرة البارحة وصل إلى 172 معتقل وأنه سيُقدم 53 متقاعد عسكري أمام محكمة حسين داي بالعاصمة.

وضيّقت مصالح الأمن، منذ أول أمس الاثنين، على مداخل العاصمة الشرقية تحسّبا للتصدي وردع مسيرة المعطوبين والمتقاعدين، مما تسبّب في زحام خانق يدوم لساعات طيلة اليوم.

وللتذكير، فإن مطالب التنسيقية تتلخص في عدة بنود أهمها: إعادة النظر في راتب التقاعد وتعديل قانون الرواتب العسكرية وخاصة المتعلقة بالاستفادة من التعويضات عن الأمراض الموروثة، واستحداث منحة مكافحة الإرهاب بالنسبة للذين شاركوا في الحرب ضد الإرهاب زيادة على الاستفادة من كل المزايا والتحفيزات التي تستفيد منها فئات عسكرية أخرى.

وتقود التنسيقية الوطنية مجموع التنسيقيات الولائية في المسيرات، وتشمل مختلف فئات المعطوبين وذوي الحقوق ومتقاعدي الجيش الوطني الشعبي، وقد برزت التنسيقية في سبتمبر سنة ،2018 بعد أن اقتربت أكبر مسيرة (بعد العديد من المحاولات) للمعطوبين والمتقاعدين من قلب العاصمة قبل أن تُقمع.