جار التحميل ...

توقيف شخصين مشتبه بهما في قضية اغتصاب معلمات ببرج باجي مختار


أعلنت محكمة أدرار في بيان لها، اليوم الأربعاء 19 ماي، عن توقيف شخصين مشتبه في أن لهما علاقة باغتصاب مُعلّمات في مسكنهن الوظيفي ببرج باجي مختار، المدينة الحدودية مع مالي، أقصى جنوب البلاد.

لم يُعلِن البيان عن هوية هذان الشخصان، ولكن محكمة أدرار أمر الشرطة القضائية بفتح تحقيق معمق بخصوص هذا الاغتصاب. “تعمل المصالح المختصة على توقيف المسؤولين بكل الوسائل الشرعية وفي أقرب وقت ممكن”، يضيف البيان.

وتعود القضية، لليلة الاثنين، حوالي الثانية صباحا، عندما اقتحم أربعة رجال الشقة رقم 10 في المدرسة الجديدة للاعتداء جسديا وجنسيا على جماعة معلمات. وتعرّضت النساء إلى “اغتصاب جماعي لمدة ساعتين، وفي حضور رضيع”، يُوضح بيان النقابة الجزائرية لعمال التربية SATE.

هزّ هذا الفعل الوحشي الرأي العام الوطني. “المعلمات تتواجدن في حالة نفسية وجسدية يرثى لها، وتمّ أخذهن إلى المستشفى. بعضهن تعرضن لإصابات بالغة وسُرقت هواتفهن وكذا مبالغ مالية”، توضح النقابة.

اعتصم، صباح اليوم الأربعاء، عشرات المعلمين والمعلمات أمام مقر ولاية أدرار، الولاية الحاضنة لبرج باجي مختار سابقا قبل أن تصير هذه الأخيرة ولاية. ثم تحول الاعتصام إلى مظاهرة للاحتجاج على ظروف العمل والأمن التي تضرب القطاع. كما تمّ تنظيم وقفات مشابهة في عدد من مُدن الشمال.

أما في برج باجي مختار فقد تم تعليق الدروس وكذا الامتحانات الرسمية. وتركت بعض المعلمات مناصبهن والمدينة، حسب بعض النشطاء على الأرض.

كما صرّح عمال قطاع التربية، في ولاية أدرار، بأنهم لن يعودوا إلى الأقسام قبل أن يُستتبّ الأمن. وذكّروا، خلال مسيرتهم، بأنهم قد احتجوا واشتكوا من الاعتداءات، ولكن السلطات لم تتحرّك.

ويعتبر هذا الاغتصاب الجماعي رابع اعتداء ضد نساء في مدارس برج باجي مختار خلال السنة الجارية، ورغم أن المدينة تشهد تواجدا كبيرا للجيش الوطني إلا أن الشرطة غائبة عن شوارعها حيث أن الدرك الوطني هو من يضمن الأمن هناك.