جار التحميل ...

رغم أنهم ليسوا أولوية.. سياسيون ووزراء يتلقون لقاح كورونا ويثيرون الجدل


تتواصل عملية تلقيح سياسيين ومسؤولين في الدولة باللقاح المضاد لفيروس كورونا، في الجزائر، رغم أنهم لا يملكون الحق في أولوية التلقيح.

ورغم أن الدكتور جمال فورار، الناطق باسم اللجنة العلمية في وزارة الصحة، كان قد حدّد الشروط لمن يعتبرون أولوية في حملة التلقيح (وهم: المرضى، الأشخاص فوق 65 سنة والطاقم الطبي)، إلاّ أن ما يحدث منذ وصول شحنات لقاح سبوتنيك V إلى الجزائر هو العكس تماما.

آخر هؤلاء كان رئيس حركة البناء عبد القادر بن قرينة (59 سنة)، حيث تلقى اليوم الثلاثاء أول جرعة من اللقاح المضاد لفيروس كورونا. رغم أنه لا يدخل في دائرة أصحاب الأولوية، ويتمتع بصحة جيدة حسب ملفه الطبي الذي قدمه كمترشح لرئاسيات 12 ديسمبر 2019.

قبل بن قرينة، تلقّت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، كوثر كريكو (39 سنة) اللقاح. كما تلقى كل من وزير الشؤون الدينية يوسف بلمهدي (57 سنة) ووزير الداخلية كمال بلجود (64 سنة) جرعة من اللقاح المضاد للفيروس. كما تلقت وزيرة التكوين والتعليم المهنيين هيام بن فريحة (53 سنة) جرعة من اللقاح يوم 25 فيفري الفارط.

هذا وكان وزير الاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة عمار بلحيمر كان قد صرح يوم وصول اللقاح، 29 جانفي الفارط، وبالتوازي مع تصريح الدكتور جمال فورار، أن أولوية التلقيح ستشمل بعد المسنين والمرضى وعمال القطاع الصحي “المسؤولين السياسيين”، إلى جانب أسرة الإعلام والأسرة التربوية وأسلاك الأمن. وهو ما لم يؤكده الناطق باسم اللجنة العلمية في تصريحاته اللاحقة.

واستهجن عدد من المعلقين على أخبار تلقيح “المسؤوليين السياسيين”، وآخرهم رئيس حركة البناء بن قرينة، هذا الخلط في الأولويات. وذكر أكثر من مُعلّق أن أفراد من عائلته تجاوزوا السبعين أو يعانون من أمراض مزمنة لم يتلقوا اللقاح إلى يومنا هذا.