جار التحميل ...

فرنسا تستبعد تقديم “اعتذارات” عن الاستعمار وتعتزم القيام بـ “خطوات رمزية”


استبعد قصر الإليزيه، اليوم الأربعاء، تقديم “اعتذارات” عن استعمار الجزائر، وذلك خلال تسلّم الرئيس ماكرون التقرير الذي أعده المؤرخ المكلف من الرئاسة بنجامان ستورا حول الاستعمار وحرب الجزائر.

وأفادت الرئاسة الفرنسية أنها تعتزم القيام بـ”خطوات رمزية” لمعالجة هذا الملف، لكنها لن تقدم “اعتذارات”. يأتي هذا بعد شهور من عمل ستورا على تقريره، بتكليف من ماكرون الذي اعتبر وقتها أنه “من المهم أن يُعرف تاريخ حرب الجزائر وينظر إليه بعقل متبصّر. فالأمر ضروري لراحة وصفاء الذين أضرت بهم”.

من جهتها، لا زالت الجزائر تُطالب باعتذار عن جرائم الاستعمار ولكن أيضا بأرشيفها الموجود بفرنسا. وكان الرئيس تبّون قد كلّف مستشاره عبد المجيد شيخي، مدير الأرشيف الوطني، ليقوم بكتابة تقرير ويعمل بالتعاون مع بنجامين ستورا. في حين صرّح هذا الأخير بأنّه قام بعمله دون أن يلتقي بنظيره الجزائري.

ويبقى مصير تقرير شيخي غامضا، حيث أن مدير الأرشيف الوطني صرّح في آخر خرجة له بأنه لم يلتق بنجامين ستورا منذ فتح الملف، مضيفا: “بالنسبة للجزائر الأمور واضحة، لأن المسائل مستقرة في وثائقنا وفي أذهاننا”.

وحمل تقرير ستورا توصيات بخصوص 22 نقطة، نذكر أهمها هنا: 1. تشكيل لجنة شهادات حول الذاكرة والحقيقة. 2. بناء تمثال للأمير عبد القادر في فرنسا. 3. اعتراف فرنسا باغتيال المحامي علي منجلي. 4. نشر دليل للمفقودين الجزائريين والأوروبيين خلال حرب الجزائر. 5. العمل على ملف التجارب النووية في صحراء الجزائر. 6. ملف الجماجم الجزائرية في فرنسا. 7. ملف اغتيال أوروبيين في وهران خلال صائفة 1962. 8. العمل على ملف مدفع بابا مرزوق المتواجد بفرنسا.