جار التحميل ...

قمة الدوحة: تنديد آخر يضاف إلى القائمة 


في مشهد أصبح متكررا حد التطابق، أدانت الدول الإسلامية اليوم في قمة الدوحة، عدوان الكيان الصهيوني على قطر، يوم التاسع من سبتمبر الماضي. مشهد هو الآخر أصبح متكررا، إذ أن هذه سادس دولة إسلامية تتعرض لهجوم إسرائيلي بعد فلسطين ولبنان وسوريا واليمن وإيران.

واستهدفت إسرائيل في عدوانها على قطر، الوفد المفاوض من مكتب حماس السياسي أثناء مناقشته اقتراح ترامب، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، الدولة الوسيطة وعلى أرض دولة قطر، الدولة التي منذ بداية العدوان على غزة تستضيف مفاوضات وقف إطلاق النار بين حماس والكيان الصهيوني. 

وجاءت صيغة الإدانة من قبل بيان القمة العربية الإسلامية محملة ” بأشد العبارات” واصفة هجوم إسرائيل على دولة قطر، بالجبان وغير الشرعي. وعبر بيان الدول السبع وخمسين عن التضامن المطلق مع الدوحة والوقوف معها فيما ستتخذه من خطوات للرد.

واعتبر البيان أن هذا العدوان يقوض فرص تحقيق السلام بالمنطقة، داعيا الدول الإسلامية إلى مراجعة العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع إسرائيل، ومباشرة الإجراءات القانونية ضدها.

وبقي البيان خطابيا ومحدودا بمبادئ القانون الدولي، إذ شدد على أن العدوان على مكان محايد للوساطة يقوض عمليات صنع السلام الدولية، ومؤكدا على موقف قطر الحضاري والحكيم في تعاملها مع الاعتداء الغادر.

وقوبل تهديد إسرائيل المتكرر بإمكانية استهداف قطر مجددا، إذا ما اقتضت مصلحتها ذلك، بالرفض القاطع لمحاولات تبرير العدوان الإسرائيلي على الدوحة تحت أي ذريعة.

كما أكد على الوقوف ضد مخططات إسرائيل لفرض واقع جديد بالمنطقة، وإدانة أي محاولات إسرائيلية لتهجير الفلسطينيين بأي ذريعة، مشددا على ضرورة تنسيق الجهود الرامية إلى تعليق عضوية إسرائيل بالأمم المتحدة، ومؤكدا على جهود الاعتراف بدولة فلسطين وحل الدولتين.  

وندد البيان بجرائم الكيان الصهيوني المستمرة المتمثلة في الإبادة الجماعية والتطهير العرقي وحصار الغزاويين، وطالب المحكمة الجنائية الدولية بالقبض على من صدر في حقهم مذكرات اعتقال تخص الجرائم المرتكبة في الأراضي الفلسطينية المحتلة. 

وحذرت الدولة المجتمعة في بيانها، من تبعات أي قرار إسرائيلي بضم جزء من الأراضي المحتلة، مطالبة بتحرك دولي عاجل يضع حدا لاعتداء إسرائيل المتكرر بالمنطقة.

وجدد البيان دعم جهود الوسطاء، قطر ومصر والولايات المتحدة، لوقف العدوان بغزة، مشيرا إلى أن الاعتداء يهدف لتقويض جهود الوساطة الرامية لوقف العدوان على القطاع.

كما شكر جهود الدول الإسلامية الثلاث في مجلس الأمن، الجزائر والصومال وباكستان، في الدفاع عن القضية الفلسطينية.

ولم ترق مخرجات القمة إلى تطلعات الشعوب المتضررة من عدوان الكيان وتلك المتعاطفة مع القضية الفلسطينية. في مشهد أصبح نمطا حتميا يتلو اجتماعات الدول العربية والإسلامية دائما.