جار التحميل ...

كمال داود يُلغي زيارته لإيطاليا خشية تسليمه إلى الجزائر


ألغى الكاتب كمال داود، الحائز على جائزة غونكور لعام 2024 عن روايته “حوريات”  الصادرة عن منشورات غاليمار، زيارته المقررة إلى إيطاليا نهاية شهر جوان، بسبب ما تنطوي عليه الرحلة من خطر اعتقاله واحتمال تسليمه إلى السلطات الجزائرية.

ويأتي هذا الخبر، الذي كشفته صحيفة كورييري ديلا سيرا الإيطالية وأكدته لو فيغارو الفرنسية، في وقتٍ كان من المنتظر أن يشارك فيه الروائي في مهرجان لا ميلانيزيانا الثقافي بمدينة ميلانو.

وبحسب مصدر مطّلع على ملف داود، فقد وافق قاضٍ إيطالي على طلب تقدّمت به السلطات الجزائرية لتوقيف الكاتب، ما دفعه إلى اتخاذ قرار مفاجئ بعدم السفر. وكان داود، الحاصل على الجنسية الفرنسية منذ عام 2020، يقوم بجولة ترويجية لروايته الجديدة، وكان من المقرر أن تشمل أيضًا الصين، لكنه ألغى تلك الزيارة لأسباب أمنية مماثلة.

وأصبح كمال داود هدفًا لملاحقات قضائية بعد صدور رواية “حوريات”، التي تتناول قصة ناجية من العشرية السوداء في الجزائر (1992-2002). إذ تقدّمت سيدة تُدعى سعادة عربان بشكوى ضد الكاتب بتهمة “انتهاك الخصوصية”، معتبرة أن الرواية تستلهم أحداثًا من حياتها دون إذن منها، وهو ما نفاه داود مؤكدًا أن العمل محض خيال أدبي.وفي مارس وماي 2025، أصدر قاضٍ في محكمة وهران مذكرتي توقيف دوليتين بحق الكاتب، غير أن المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الإنتربول) رفضت تنفيذهما، وفق ما أفادت به صحيفة لو فيغارو. وأشار  المصدر نفسه إلى أن السلطات الجزائرية دخلت في محادثات مباشرة مع نظيرتها الإيطالية، في ظل تقارب سياسي متزايد بين البلدين.