أسفرت العملية العسكرية الإسرائيلية والقصف الجوي والبحري على غزة، أمس الاثنين، عن مقتل 28 شخصا من بينهم 10 أطفال، فيما أصيب 152 آخرون بجراح، حسب آخر تقرير لوزارة الصحة بالقطاع.

وقصفت الطائرات الإسرائيلية عشرات المواقع في قطاع غزة، من مناطق سكنية إلى أراض فلاحية ومساجد؛ وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الثلاثاء أن “الجيش الإسرائيلي سيُكثف الهجمات على قطاع غزة”.

تأتي هذه التطورات في سياق ما تشهده مدينة القدس في الأسابيع الأخيرة، حيث بدأت اعتداءات المستوطنين اليهود وجيش الاحتلال على أهالي حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية، أين صدرت أحكام قضائية من محاكم إسرائيلية ضد عائلات فلسطينية لإخلاء بيوتها لصالح المستوطنين.

وأدّت أحداث الشيخ جراح إلى هبّة في كل مدينة القدس لتتطور إلى أكثر من مدينة فلسطينية، خاصة بعد الاعتقالات التي طالت أهالي الشيخ جراح ومنع القوات الإسرائيلية للفلسطينيين من الدخول لساحة المسجد الأقصى، لتقتحم بعدها قوات الاحتلال المسجد الأقصى وتطلق قنابل مسيلة للدموع وتعتقل المصلين.

وتصاعد العدوان بشدة أمس الاثنين إذ شنت إسرائيل ضربات جوية على قطاع غزة ردا على إطلاق كتائب عز الدين القسام (الذراع المسلح لحماس) رشقات صاروخية بالقرب من القدس، أدت لمقتل إسرائيليتين بعسقلان، غرب مدينة القدس.

وأجبرت صواريخ القسام الشرطة الإسرائيلية على إخلاء مقر “الكنيست” وإنهاء مسيرة المستوطنين السنوية (لتوحيد القدس) في البلدة القديمة من القدس، والتي كانت من بين أسباب انفجار الأوضاع الميدانية.

وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في بيان اليوم الثلاثاء إن “الانتهاكات الإسرائيلية في القدس، وتسامح الحكومة مع المتطرفين اليهود المعادين للفلسطينيين والعرب، هو ما أدى إلى اشتعال الموقف على هذا النحو الخطير”.

وأضاف أن الهجمات التي تشنها إسرائيل على غزة “استعراض بائس للقوة على حساب دماء الأطفال”.  وطالب أبو الغيط المجتمع الدولي بالعمل فورا على وقف العنف، قائلا إن “الاستفزازات الإسرائيلية لا زالت تتواصل في القدس، في تحد لمشاعر المسلمين في جميع أنحاء العالم… وهم على أعتاب عيد الفطر المبارك

وقالت منظمة العفو الدولية إن إسرائيل تستخدم القوة “التعسفية والوحشية ضد المتظاهرين الفلسطينيين السلميين إلى حد كبير” في العدوان الحاصل في القدس الشرقية والذي أوقع مئات الإصابات في صفوف المتظاهرين.