جار التحميل ...

وقفة احتجاجية في ورقلة: “بلاد الغاز والبترول.. والمستقبل مجهول”


نظّمت مجموعة البطالين “أبناء ورقلة الأحرار”، اليوم الاثنين في مدينة ورقلة، جنوب شرق البلاد، وقفة احتجاجية للمطالبة بالحق في العمل، وكذا فتح تحقيقات بخصوص الفساد المالي والإداري وكل العراقيل التي تؤخر توظيف الآلاف في “العاصمة الاقتصادية” للبلاد كما أسموها في بيانهم.

وحمل البيان، الموجّه إلى رئيس الجمهورية، والذي أذاعته صفحة المجموعة وعدّة صفحات أخرى من مدينة ورقلة، 19 مطلبا. شَرَّحَ البطالون في هذه النقاط الأسباب التي تجعل نسبة البطالة في ورقلة تزيد عن الـ 70 بالمائة، وأشاروا إلى المشاكل في المصالح الإدارية والشركات الوطنية، وكذا الخاصة، التي تجعل الواسطة والغموض يلفّان ملف التشغيل، مُعبّرين في نفس الوقت عن انخراطهم في “مسار البناء وخارطة الطريق التي رسمها رئيس الجمهورية والهادفة لبناء الجزائر الجديدة واجتثاث الفساد والمفسدين”.

وتأتي هذه الوقفة بعد سنة من أول وقفة قامت به مجموعة “أبناء ورقلة الأحرار”، والتي كانت أمام مقر الولاية ووكالات التشغيل، حسب ما يمكننا متابعته على صفحتهم بالفيسبوك “أبناء ورقلة الأحرار عصابة التشغيل في عين الإعصار“. ورفع البطالون شعارات عديدة في وقفتهم منها: “بلاد الغاز والبترول والمستقبل راه مجهول”، “سلمية سلمية مطالبنا شرعية”، “حاسبوا البارونات نفتحولكم الطرقات”.

ويمكن تلخيص المطالب في ثلاثة محاور رئيسية، وهي:

أولا، رفع البطّالون مطالبهم بخصوص ملف التشغيل لوالي ورقلة منذ 37 أسبوعا، لكن دون تلقي ردود، الأمر الذي جعلهم يطالبون بفتح تحقيق في الفساد الممتد لسنوات في كيفية تسيير الفرع الولائي للتشغيل وملحقاته المحلية ومصالحه المالية والإدارية وكذا مصلحة العروض واليد العاملة الأجنبية. أيضا، فتح تحقيق مع “العصابة التي بسطت يدها على ملف التشغيل” والمكوّنة من “مسؤولي مندوبية الأمن والبرلمانيين والنقابيين والمنتخبين الولائيين”.

ثانيا، فتح تحقيقات فيما يتعلّق بالأجهزة الرقابية، وبالتحديد “مفتشية العمل كجهاز رقابي غائب عن أداء دوره ومتواطئ مع الشركات الناشطة على تراب الولاية”. أيضا، فتح تحقيق في شبابيك البلديات التي تمنح شهادات إقامة لمواطنين من خارج ورقلة كي يستفيدوا من التشغيل كأبناء للولاية. المطالبة بـ “فتح جهاز رقابي مستقبل لمراقبة آليات التشغيل بالولاية والسهر على متابعة قوائم المؤمنين الجدد في الصندوق الوطني للعمال الأجراء.

ثالثا، مراجعة شروط التوظيف المجحفة والتأكد من تطبيق القوانين التي “ظلّت حبرا على ورق”. وأيضا التحقيق في عروض التوظيف التي جرت خلال الشهور الماضية التي شهدت الجائحة الصحية. أيضا، التحقيق في التستر على عروض العمل في الشركات الوطنية والمطالبة بنشر قوائم الناجحين في المسابقات. كما طالب البطالون بفتح تحقيق في عروض الشركات الموجّهة لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة. وتطبيق أولوية التوظيف لأبناء المنطقة.

هذا وأكّد “أبناء ورقلة الأحرار”، خلال وقفتهم وفي بيانهم، أن مطالبهم لا رجعة فيها وهم “يجدّدون التزامهم بحقهم في التظاهر السلمي ونضالهم في سبيل تحقيق المطالب بكل الطرق المكفولة في القانون”.