منذ أكتوبر 2023، يلتقط الفلسطينيون في غزة الصور ويشاركونها ليشهد العالم على الإبادة الجماعية التي يتعرضون لها، معلنين معاناتهم وتفاعلهم الجاد مع هذه المأساة. وفي الوقت الذي يبرر فيه الغرب هذه الإبادة أو ينكرها، يعرض هؤلاء حياتهم للخطر بمواصلتهم هذا العمل – إذ قُتل أكثر من 200 صحفي منذ بدء الإبادة. ولا يكتفي الفلسطينيون والفلسطينيّات بنقل المعلومات حول ما يحدث، بل يسعون أيضًا إلى توفير الظروف الملائمة لقول الحقيقة وتمكين الآخرين من التحقق منها، في مواجهة موقف الغرب الذي ينكر وقوع الإبادة ويقدم روايته كحقيقة لا تقبل النقاش.