طالما ارتبط اسم ليبيا بالهجرة والمهاجرين منذ سنوات عديدة، خصوصا في العشر سنوات الأخيرة بعد الثورة. فموقع ليبيا الجغرافي وقرب سواحلها من أوروبا جعلها مقصد المهاجرين وهدفهم المغري، وجعل ذلك جماعات تهريب البشر والاتجار بهم تنشط بشكل كبير في البلد، واستغلت بذلك الانفلات الأمني والانقسام السياسي وضعف الأجهزة الأمنية وبدأت نشاطها في مختلف المدن الليبية. ومن أبرزها مدينة بني وليد التي تقع في الشمال الغربي من ليبيا وتبعد عن طرابلس بحوالي 180 كم. تعتبر هذه المدينة واحدة من المناطق التي يعبرها المهاجرون نحو المدن الساحلية جنوب أوروبا، ولكن رحلتهم تلك تظل محفوفة بالمخاطر على الدوام. ففي 28 يناير 2021 تناولت وسائل الإعلام المصرية تفاصيل اختطاف 38 مواطنا مصريا في محيط مدينة بني وليد من قبل عصابات إجرامية احتجزتهم في مزرعة بالقرب من العاصمة الليبية طرابلس. وحسب الصحفي المصري أحمد جمعة فإن المواطنين المصريين المختطفين دخلوا إلى ليبيا بطريقة غير شرعية، وينحدرون من محافظة قنا في أقصى صعيد مصر.