تُعيد “توالى” نشر فيديو لموقع “درج”، يظهر فيه اقتحام مستوطنين إسرائيليين لبيت مراد عطية، أحد أهالي حي الشيخ جراح (القدس الشرقية)، وإلقاء قنابل صوتية على سيارته لتنتشر قوات الاحتلال في باحة منزله، وتقتحمه كما تفعل يوميا منذ نحو أسبوعين.
وتمارس سلطات الاحتلال الإسرائيلي عنفا ممنهجا على المقدسيين، وسكان حي الشيخ جراح بالخصوص، بهدف تغيير وجه المدينة الديمغرافي ومواصلة سياستها التهجيرية.
وتشهد مناطق عديدة في القدس الشرقية، ومنذ حوالي أسبوعين، صدامات شديدة بين أهالي حي الشيخ جراح من جهة ومستوطنين يهود والشرطة الإسرائيلية، من جهة أخرى، على خلفية قرارات قضائية إسرائيلية، بإخلاء بيوت من حي الشيخ جراح، من سكانها الفلسطينيين، لصالح جمعيات استيطانية إسرائيلية.
وفيما يدافع الأهالي عن ملكياتهم للعقارات التي ولدوا وعاشوا فيها بحي الشيخ جراح، يدعي مستوطنون يهود أنهم اشتروا تلك العقارات من جمعيات يهودية، كانت قد اشترت بدورها أراضي تلك العقارات منذ قرابة قرن. ليست قضية حي الشيخ جراح بجديدة على مفردات الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، فقد هُجّرت عائلات فلسطينية عام 1948، ليأتي عام 1972 الذي زعمت فيه جمعيات استيطانية أنها تمتلك بيوت الحي.