استهدف الزلزال مجتمعاً يعيش ما يقارب نصف سكّانه في المخيّمات العشوائية، في حين يعيش النصف الآخر مهجّراً عن مدينته الأصلية أو عائداً إلى منزله المتصدّع بفعل القصف.
مازالت صرخات العالقين تحت الأنقاض في الشمال السوري تتعالى من تحت الأنقاض، فرق الإنقاذ تحاول ما بوسعها، لكن الأيدي وحدها لا تكفي لإزالة الحطام أمام حقيقة ضعف التجهيزات.
من المرجح أن لتركيا بنية إنقاذية تحتية مقبولة وقادرة على استيعاب المساعدات الدولية وإدماجها في عمليات الإنقاذ، لكن السؤال الأكبر يطرح حول سوريا. الانقسام والعقوبات والجماعات الإرهابية ستكون عوامل معيقة لعمليات الإنقاذ والإغاثة.
" شهدنا ثلاث حكومات، كلها تحدثت عن مشاريع كبرى لتغيير حياتنا نحو الأفضل، لكن لم يتحقق شيء على الأرض... كل ما أحلم به هو بيت أو شقة صغيرة تخرج عائلتي من دوامة أزمات هذه المدينة وبنيتها الخدماتية التي لا تصلح للعيش".
المشهد رهيب. شيرين مسجاة في نعشها بهدوء الضحية، فيما الجنود القتلة يحاصرون المشيعين ويضربونهم. لم يسبق أن شهدنا نعشاً محاصراً.
الجندي القناص أراد قتل القصة، لا سيما أنها بصوت شيرين تصل إلينا على نحو أوضح. بصوتها القصة تختصر بأن لسنا سوى أمام احتلال وأمام ضحية.