" شهدنا ثلاث حكومات، كلها تحدثت عن مشاريع كبرى لتغيير حياتنا نحو الأفضل، لكن لم يتحقق شيء على الأرض... كل ما أحلم به هو بيت أو شقة صغيرة تخرج عائلتي من دوامة أزمات هذه المدينة وبنيتها الخدماتية التي لا تصلح للعيش".
المشهد رهيب. شيرين مسجاة في نعشها بهدوء الضحية، فيما الجنود القتلة يحاصرون المشيعين ويضربونهم. لم يسبق أن شهدنا نعشاً محاصراً.
الجندي القناص أراد قتل القصة، لا سيما أنها بصوت شيرين تصل إلينا على نحو أوضح. بصوتها القصة تختصر بأن لسنا سوى أمام احتلال وأمام ضحية.
تستمر العثرات في طريق ميمونة ومبروكة وخيرة وفال، وغيرهم العشرات من ضحايا الاستعباد، الذين يحاولون تخطي العقبات التي تحول بينهم وبين العدالة في تعويضهم عن سنوات أمضوها تحت نير الاستعباد.
يصور هذا المقال للكاتب المصري خالد منصور –الذي عمل متحدثاً باسم الأمم المتحدة في مناطق صراعات عدة، كان منها أفغانستان أثناء الحقبة الأولى من حكم " طالبان " وبعدها– مظاهر البؤس في قندهار و يسلط الضوء على ظاهرة الاستغلال الجنسي للأولاد فيها. و هو فصل من كتاب سيصدر الشهر المقبل عن " دار المرايا "، بعنوان: " من طالبان إلى طالبان ".
هذه الشهادة كتبها الحقوقي الفلسطيني مصطفى إبراهيم. تم نشرها البارحة 15 ماي 2021 و نعيد نشرها هنا بالتعاون مع درج في لبنان.