جار التحميل ...

محاكمة الخليفة: الجزائر الجديدة لا تدفع فاتورة الجزائر القديمة

تعود "توالى" في هذه القصة الصحفية إلى محاكمة الخليفة بنك، التي جرت منذ أسبوعين في مجلس قضاء البليدة، لتعيد تركيب قصة أشهر قضية في الجزائر.


لو كُنت تعرف عبد المؤمن خليفة من صوره في الجرائد فقط، أي صور ما قبل العام 2007 أو على الأقل 2003، رجل أسمر، سمين قليلا، أصلع قليلا بـ”بوكلة” خفيفة ودائما يتكلم في الهاتف أو يركب طائرة، فلن تتعرّف عليه إذا ما رأيته واقفا في محكمة البليدة ذات صباح من شهر نوفمبر 2020. نحيف وظهره محني قليلا، فقدَ كل شعره في الجزء العلوي، ووجهه أقرب للون الرمادي ووجنتاه قد ذابتا وغارت عيناه تحت جبين أثقلته التجاعيد. صوته مرتعش ولكن متذمّر ويده اليمنى تُسيطر عليها حركة عصبية، سواء كان واقفا أو جالسا، فيُمرّرها أكثر من مرّة على جبينه ورأسه مُتحسّسًا الشعر الذي سقط… واللون الذهبي الذي اختفى.