جار التحميل ...

عام سعيد


قارئاتنا العزيزات، قراءنا الأعزاء

قبل أن نخرج من 2021، ونحن لازلنا -مثل أغلب من على هذا الكوكب- لا نعلم كيف دخلناه، نريد أن نتوجه لكم بكلمة. أتمّت جريدة “توالى” عامها الأول منذ شهرين تقريبا، ورغم العراقيل البيروقراطية والحجب وشُحّ المداخيل وتعليق النشر الذي دام أربعة أشهر… لازلنا هنا.

انتظرونا في بداية الأسبوع مع تحقيقات جديدة عن الفلاحة وسوق العملة والبنوك الإلكترونية في الجزائر، ببطء ولكن بعزم نواصل حرث أرضنا والتقليب في مواضيع ومشاغل مجتمعنا، بفضل دعمكم وصبركم وبفضل المساهمات والمساهمين في تغذية موقعنا، لازلنا نحاول رسم إقليمنا وسط حقل الأطلال الذي صارت عليه الصحافة في الجزائر.

ولأنها أعياد نهاية العام أيضا، فنحن نشارككم ترجمة “شارحة” لأغنية نتذكرها جميعا، ولمن لا يعرفها من قرائنا بالعربية، فهي فرصة لاكتشافها. أغنية “عام سعيد” لفرقة طورينو و”الشناوة”، جماهير نادي مولودية الجزائر، الأغنية التي خرجت مع نهاية عام 2018، وكانت مُنذِرةً بعام الحراك.

قد يتذكر البعض عام 2018، وبقدر ما كان صعبا على الجزائريين، بقدر ما أخرجت مدرجات الملاعب أقوى أغانيها، من اتحاد الحراش “شكون سبابنا” إلى المولودية مرورا باتحاد العاصمة وأغنية “لا كازا دل المرادية” التي فتحت –بشكل أو بآخر- الشارع للشعب الجزائري للخروج والتظاهر.

ندعوكم للاشتراك في موقعنا والالتفاف حول ما ننتجه من صحافة، ونقول لكم –بعد عامين من الحجر الصحي والسياسي- أنه إذا كان لا بُد لنا من دخول العام 2022… فليُكن إذا عاما سعيدا تزول فيه الشدّة والفرحة تزيد.

عام سعيد

حرية وعقلية تشي غيفارا
والشينوي بقت في قلبه علامة/أثر
وإذا خرج من هذه البلاد عامِدًا
كارها من الحراسة التي تدور باحثة عنه

من عنده الحق في الكلام
من ينطق كلمة يحكم عليه بعشر سنوات
ومن يريد الهجرة اليوم
سيذهب من غير رجعة

ندور ونعود إلى الوضع الأولّي
ما أن أدخل يجب أن أستهلك جرعة
كي أرتخي وأرى تلك العروسة
فقد حضرت لها هدية جميلة

كل من يقربها تمنحه خدّها
ولكنها ارتبطت بفرنسا
أما نحن فقد بقيت لنا المؤسسة
التي أوجِدت لتعذيب الشباب

عام سعيد… عام سعيد
يحدث أن أفكر وأقول لازال بعيدًا
عام سعيد… عام سعيد
لهم وليس لنا وحال الفقير يثير الشفقة

الحياة ليست عادلة
والكراسي تُقتسم في حضورهم فقط
لن تروا ولن تأخذوا شيئا
كتبوها بأيديهم في القانون

وكلما شعر الفقير بالظلم
وأراد أن يشتكي ترِنُّ له الدولة/الشرطة
في برد الشتاء والطريق نحو سجن آفلو
وقفة زيارة السجين قيمتها فوق المليون سنتيم

اعتبروني أتكلم مثل مايدي
لماذا تعتقلني وأنا مريض عقليا
أكره المنكر ولست راضي
ولست من الناس الذين تحلم بحكمهم

إذا ما استعملت سنابشات ستخرج لي شاحنة الشرطة
وتأخذني إلى القاضي
والقاضي قال لي أنه سيتركني لأصدأ
وهذا ما يحدث لمن يفتح فمه

عام سعيد… عام سعيد
يحدث أن أفكر وأقول لازال بعيدًا
عام سعيد… عام سعيد
لهم وليس لنا وحال الفقير يثير الشفقة

سألت مكتوبي عن حالي
لماذا يمارس الظلم دون فائدة
فأجابني: هنالك الآلاف يعيشون مثلك
ليس بسببي بل بسبب المسؤولين

ضربوكم على رأسكم
وأرسلوا الشباب ليموت في البحر
ويمارسون عليكم الشر بالحرارة
وفوق كل هذا يحلفون اليمين على القرآن

العياشي وما عاش فكيف نعيش نحن
رحمه الله وجعله في الجنة
ابن بلدي وفقير مثلنا
لو كان البترول لكنتم استخرجتموه

اتركوني والحال قد تعفّن
ولما يتعلق الأمر بالسرقة فالأمر واضح
تعلمون كما نعلم
وكل من دار أمام البئر سيُرمى داخله

عام سعيد… عام سعيد
يحدث أن أفكر وأقول لازال بعيدًا
عام سعيد… عام سعيد
لهم وليس لنا وحال الفقير يثير الشفقة

احكي لي على الأعوام التي عشتها
أغلبها مع مولودية قضيتها
هي في بالي وعمري ما نسيتها
وقلبي هو من لعب الدور

ائتمنت عليها قلبي وهناك وضعتها
وكل المشاعر التي فيه صفّيتها
ولم يبق سوى هي وأمي
ولا أحد غيرهما

أحكي لكم باسم الديمقراطية
لماذا الحراسة على المولودية
اتركوها ولا تصنعوا منها قضية
نحن نعرف لماذا تكرهون العميد

تعرفون الكلام في ملعب 5 جويلية
أنتم المتهم ونحن الضحية
والحرارة لن تبرد أبدا بداخلي
وسنُشهِدُ عليكم دم الشهيد

عام سعيد… عام سعيد
يحدث أن أفكر وأقول لازال بعيدًا
عام سعيد… عام سعيد للعميد
وتزول الشدّة والفرحة راح تزيد

فيديو وُضعت على اليوتيوب بتاريخ 8 جانفي 2019

وهنا النص الأصلي، لمن يحب العودة إليه أو اكتشافه:

ليبارتي وعقلية Che Guevara
والشينوي في قلبو خلى مارة
ويلا خرج من هاد لبلاد زكارة
كاره م العسة اللي عليه دور

وين راهو اللي عندو الحق ف الهدرة
اللي ينطق كلمة يدوه بعشرة
واللي راي حاكمتلو ليوم فالهجرة
يعطيها  un aller sans retour

وندورو ونولو ڨاع للـ  posa
كي نولي لازملي نضرب  dosa
نتخلوى ونشوف هاديك لعروسة
درتلها cadeau بزاف شباب

اللي يجيها م لحناك تعطيلو بوسة
والليفري راي دايراتو مع فرنسا
وحنا صاحتلنا المؤسسة
دايرينها لتعذيب الشباب

عام سعيد… عام سعيد
مينداك نخمم ونقول مزال بعيد
عام سعيد… عام سعيد
ليهم ماشي لينا والزوالي يغيض

لمعيشة والله ما راهي  réglo
الكراسى راهم يتقاسمو à huis clos
ما تشوفو والو ما تدو والو
كتبوها بيديهم ف القانون

علابيها الزوالي نهار ديقلو
كي يجي يريكلامي الدولة يبيبيولو
فالشتاء الباردة والعبور لأفلو
والقفة تسوى فوق المليون

يسموني راني نهدر كي مايدي
واش تدي فيا عندي  maladie
نكره المنكر والله ما راضي
ماشي القوم اللي أنت تحلم بيه

لوكانn’snapi يخرجلي الكادي
والكادي راهو يدي للقاضي
والقاضي قالي نخليك تصدي
اللي يحل فمو هكدا يصرا فيه

عام سعيد…عام سعيد
مينداك نخمم ونقول مزال بعيد
عام سعيد… عام سعيد
ليهم ماشي لينا والزوالي يغيض

سقسيت مكتوبي علاش دير هكدا
كي دير فينا الباطل وين الفايدة
قالي أنت وكاين آلاف كيما أنت
خاطيني شوفو مع المسؤولين

ضربوكم للراس كامل ببوينتة
بعتو الشبيبة فالبوطي ميتة
ويديرو فينا الشر بـ la grinta
والوخدة يحلفو ع الستين

العياشي ما عاشش كاش نعيشو حنا
والله يرحمو ويكون فالجنة
وليد بلادي وزوالي كيفنا
لو كان جات ف البترول تجبدوه

خلوني والحالة راهي معفنة
كي تولي ف السرقة راهي باينة
علابالكم كيما حنايا علابالنا
واللي يدور قدام البير يرموه

عام سعيد… عام سعيد
مينداك نخمم ونقول مازال بعيد
عام سعيد… عام سعيد
ليهم ماشي لينا والزوالي يغيض

أحكي لي على les années اللي عشتها
كثرتها مع مولودية حكّيتها
راهي في بالي jamais لا نسيتها
وقلبي هو اللي لعب الـ rôle

داير لامان تما حطيتها
les sentiments اللي فيه ڨاع صفيتها
قعدت لميمة وهي خليتها
à part هُما يقعدوا les seules

نحكيلكم بإسم الديموقراطية
وعلاش العسة على المولودية
خلوها ما ديروهاش قضية
علابالنا علاش تكرهو العميد

تعرفو الهدرة في 5 جويلية
نتوما المتهم وحنا الضحية
لحرارة jamais لا تبرد فيا
ونشهدو عليكم دم الشهيد

عام سعيد… عام سعيد
مينداك نخمم ونقول مازال بعيد
عام سعيد… عام سعيد… للعميد
وتزول الشدة والفرحة راح تزيد