جار التحميل ...

لماذا لا تحتاج “البرجوازية” الجزائرية إلى الديمقراطية؟

إذا كان المقاول الجزائري لا يحمل أي مشروع ديمقراطي، فذلك يعود إلى كون النشاط الاقتصادي والتجاري الذي يمارسه لا يحتاج إلى الديمقراطية لكي يزدهر ويشتغل، بل يحتاج إلى نسج علاقات قوية داخل أجهزة السلطة، وأن يكون حليفا لها ومستعدا دائما لتقديم الخدمات وقتما طلب منه.


Photo: Twala

كانت العشر سنوات الأخيرة من حكم بوتفليقة العقد الذي اكتشف فيه الجزائريون حجم تغلغل رجال الأعمال في السياسة، وهي ظاهرة لم تكن مطروحة ولا معروفة سابقا على الأقل في خطاب الشارع. قبلها، كان الجزائري يعتقد بقوة نفوذ هذا الجنرال أو ذاك، إلى حدّ ربط كل قطاع من التجارة الخارجية بجنرال ما. ولكن، يبدو أن سنوات بوتفليقة قذفت إلى العلن بفاعلين جدد، أغلبهم لم يكن معروفا لا في مجال الأعمال ولا في مجال السياسة.