جار التحميل ...

تحت الشمس وفي الظل


موقف حافلات بتافونة، خنشلة.
موقف حافلات بتافونة، خنشلة | تصوير: صلاح باديس.

الطريق كانت خرافية، مستقيمة دون تعرّجات، لا غابات ولا سد أخضر، لا سلاسل جبلية في الأفق، فقط تلال صخرية مسطّحة كأنّها طاولات، على طرفي الطريق. ورغم ذلك، وبعد مسيرة نصف ساعة خارج عين الصفرا، وقعنا على حاجز للدرك وسط اللامكان، جعلنا نتوقّف. كانوا يُخرجون عشرات الشاحنات الضخمة، المُحمّلة بالشاليهات الخشبية، من طريق ترابي إلى الطريق الرئيسي. حظٌ سيء. كان علينا انتظار عبور كل تلك الشاحنات –التي خمّنا أنها تعود للجيش- ثم السير وراءها ببطء في طريق مشترك، من المستحيل التجاوز فيه. أمسك عزيز بهاتفه وسجّل على تطبيق Waze أنّ هناك مشكل في تلك النقطة الضائعة من الصحراء التي توقّفنا فيها أمام رجال الدرك. كانت تلك حركة يائسة تقريبا، تثير الضحك، كم من شخص يستعمل Waze سيضطر للعبور من تلك الطريق وقتها؟