لن يتبادر إلى ذهنك أن هناك مدخلا في سفح جبل، يؤدي بك إلى سلالم عميقة تنزل بك إلى ما يشبه مغارة أو كهف تطل على شاطئ صخري، حولته مجموعة من عشاق أغنية "الشعبي" إلى "مرسم" فني يقصده أبناء "البهجة" من كل حدب وصوب كي "يسلوا همومهم" عشية كل خميس وجمعة.
بالعودة الى ذاكرة المسرح بقسنطينة أو أبو الفنون كما يحلو لعشاقه تسميته ، نجد أنه احتل و لفترة ضاربة في جذور التاريخ مكانة مرموقة ، حيث كانت الفرق المسرحية للمجموعات اليونانية الكبرى القادمة من "رودس" اليونان تقيم عروضا في مدينة "قرطا" ابان حكم ماسينيسا.
يعود النص لمراجعة كتاب الباحثة ليديا حداق "جيل المول البحري لمدينة الجزائر"، والمعرض الاستعادي للفنانة أمينة منيا، ويبحث في المساحة المشتركة بين العملين الأكاديمي والإبداعي في سرد تاريخ مدينة الجزائر.
لقد تجاوز الزمن الظروف التي أدت إلى إرساء نظام بوصوف، والتحديات التي تواجه الأمة الجزائرية اليوم، لا يمكن مواجهتها إلا بقطيعة شاملة مع ثقافة تخوين الفعل السياسي.
في ذكرى وفاة الحاج العنقى (23 نوفمبر 1978) نحاول التقرّب من إرثه الفني، كيف قام بثورته التي أفضت إلى طابع الشعبي وكيف عاشت بعده هذه الثورة.. كل هذا من خلال مختلف المراحل التي عاشها والأسماء التي حملها.
منذ الاستقلال، خاضت الدولة الجزائرية معاركها بالمعلومة وعليها، من بيانات الحزب الواحد إلى "المعلومة الأمنية" خلال الحرب الأهلية، مرورا بقوسي الانفتاح، وصولا إلى الفترة الحالية حيث يختفي المصدر الصحفي وراء جداري المال والقانون المُقيّد للعمل الصحفي.
"إذا لم تتمكنوا من تصديق هذه الحقائق، إذا ما ساوركم الشك، إذا ما وجدتم مُخيّلة المؤلف مقرفة، فعليكم مسح رمز الاستجابة السريع كي تقرؤوا المقالات الصحفية التي استُلهِمت منها هذه القصص الفظيعة"، آخر صفحة من كتاب القصص المُصوّرة "كيف تنجح في هجرتك غير الشرعية".